الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المؤرخ عبد الجليل التميمي: الأرشيف الوطني هو الوحيد المؤتمن على حفظ الأرشيف الرئاسي وأدعو إلى إعادة هيكلة هيئة بن سدرين

نشر في  30 ديسمبر 2014  (11:51)

أثارت محاولة سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة نقل الأرشيف الرئاسي في 6 شاحنات لنقل الأثاث -والتي تم إحباطها من طرف أعوان الأمن الرئاسي مؤخرا- عديد التساؤلات التي تصب اغلبها في خانة الخوف على ضياع هذا الأرشيف التاريخي والهام خاصة في هذا التوقيت الانتقالي الحساس.

وفي هذا الإطار اتصل موقع "الجمهورية" بالمؤرخ والمفكر عبد الجليل التميمي صاحب مؤسسة التميمي للدراسات والبحوث وأول مدير للأرشيف الوطني، الذي أعرب في البداية عن استنكاره الشديد لمحاولة هيئة الحقيقة والكرامة نقل الأرشيف الرئاسي، قائلا: "هذا الملف الدقيق لا يمنح لرجالات ونساء ليست لديهم الكفاءة العلمية لإدارته والتعامل معه"، مضيفا استغرابه لتجاهل الدستور الجديد الذي جاء من صلب المجلس التأسيسي لكافة التفاصيل الدقيقة لملف الأرشيف.

وفي ذات السياق دعا المؤرخ إلى ضرورة إعادة  دسترة الدستور إلى جانب هيكلة هيئة الحقيقة والكرامة مجددا، مؤكدا بأن مؤسسة الأرشيف الوطني هي المؤتمن الوحيد والمسؤول المؤهل على اخذ وحفظ هذا الأرشيف الرئاسي الهام الذي وصّفه بالثورة الأرشيفية.

وأعرب محدثنا عن ألمه الكبير من تداعيات هذه العملية الأخيرة التي قامت بها سهام بن سدرين وهيئتها المسقطة  والتي لاتمتلك أية أكاديمية أو كفاءة لإدارة هذه المهمة والتعامل مع هذا الملف ولا تتوفر حتى على آليات لحفظ الوثائق ورقمنتها وفق تعبيره، حيث رأى أن تلك العملية فيها شيء من "العبث" وإساءة إلى أشخاص عرفوا بالخبرة والكفاءة على المستوى الوطني والدولي في مجال الأرشفة  حيث لم يتم استشارتهم أو الاستناس بهم.

كما نادى المفكر التميمي في ختام مداخلته إلى ضرورة أن تتوقف الدولة إلى استدعاء كل من السيدين الهادي جلاب والمنصف الفخفاخ اللذان يعتبران من خبراء وكفاءات الأرشيف الوطني لاستشارتهما في عملية نقل هذا الأرشيف الهام حتى يحفظ ويأتمن عليه.

مع العلم أن المؤرخ عبد الجليل التميمي قد وجه منذ سنتين رسالة إلى المنصف المرزوقي وناشده فيها إحالة أرشيف الرئاسة إلى الأرشيف الوطني التونسي- سوف ننشرها لكم تباعا- فهل قرأت سهام بن سدرين هذه الرسالة ؟

منارة تليجاني